سلامُ عليكْ
وليسَ عليهمْ سلامْ
فمِنْ راحتيك
تَفَجَّرَ نَهْرُ الشَّهَادَةْ
يُروِّي تُرَابَ الوطنْ
ومِنْ رَاحَتيهمْ تَفَجَّرَ نَهْرُ البَلادَةْ
وبئرُ العَطَنْ
فنَمْ هَادِئَ البالِ.. نَمْ لا عَلَيكْ
فدَرْبُكَ نُور
وفيهِ نسير
ويَحدُو خُطانا زَئِير
إلى أَنْ يعودَ الطريد
ويهنأَ بالعُش طيرٌ بعيد
ويسكنَ دَمُّ الشهيد
فلا تنسنا عندَ ربِّك
ولا تنسهم من شكاتك
فكُرْسِيكَ أسمى
وكلُّ الكراسِي وَضِيعَةْ
وكُرْسِيكَ أَبْقَى
وكُلُّ الكَرَاسِي صَنِيعَةْ
فلا تَبْتَئِسْ مِنْ أُولاء
فهُمْ مِنْ هَبَاء
ولن تستمرَّ البلاهة
ولن يستطيلَ الغباء
دماؤك نارٌ سَرَتْ في دِمَانَا
وعيناكَ نُبْصِرُهَا في الطريق
فنلهث خلفَ ابتسامِك
وفي خطوِ جندِكَ تَنْسَحِقُ الأرضُ ..
تنشقُّ..
تبلعُ كُلَّ الغُثَاء
وتبقى فلسطينُ في راحتيك
سلام عليك
*****************
جلَّ المصاب
"قصيدة في رثاء المجاهد أحمد ياسين"
بقلم رمضان عمر - نابلس
جلَّ المصابُ، وجل خطبٌ أعصب
وتلجلجت حينَ الفجيعةِ تغلبُ(1)
شجبوا.. أدانوا..ثم أخرس صوتهم!!
قالوا : استرحنا.ليس منا المذنبُ!!
وتعانقوا – فرحاً – وبشرَ بعضهم
بعضاً؛لعمري،كيف ذلك يذهبُ
أما هنا …فلنا خطابٌ آخرٌ
جزُّ النحورِ مع العروق ……سنضربُ
في كلِّ أرضٍ دُنست بنعالهم
وسنحرقُ المحتلَّ ….رأساً نقلبُ
سنردُ رداً ليس فيه تميعٌ
ردَ الأسودِ فكيف أُسدٌ تكذبُ
يا أيها الياسين طبتَ مجاهداً
بدمائنا نقفو خطاك ، ونكتب
فليشهد التاريخُ : إن ****نا
فعلٌ عنيدٌ ، ليس شعراً يكتبُ
تلك الحصونُ المانعاتُ ندقها
بقذائفِ القسام عرشاً نخربُ
تلك الزنانير البديعةُ زينت
خصراً ندياً فهو حوراً يطلبُ
ومئاتُ إخوانِ العقيدةِ سجلوا
في واحة القسام ، لا تتعجبوا
فالردُ في الياسين ليس بضاعةٌ
تزجى ولكن ألف ردٍ يطربُ
شهداءُ معركة الفداء مع السرا
يا في الخنادقِ، زمجرت تترقبُ
صيداً ثميناً ، لا تقل عشراُ ولكن
بالألوف من اليهود سنحسبُ
*****************
إلى الأب الشهيد المجاهد أحمد ياسين
كُتبت في صبيحة استشهادكم
بقلم أبو جنين العلوي - البحرين
ياسينْ ...
والوجعُ الدفين
أقسمتُ أنّك لن تموت فأنتَ روحُ الخالدين
أقسمتُ أنّك لو تموت يموت كلُّ الثائرين
عرِّج قليلاً هاهنا
وأقم صلاة الفجر ِ في قلبي
ستبكي الفقدَ أوداجُ الوتين
:: :: :: :: :: :: ::
ياسينْ ..
تنزيلٌ من الرحمن ِ كي يحيا ضميرُ العالمين
أنذر بني صهيون
قد أعماهم التِيهُ المُبين
أنذِر فإنك ياشهيدُ من الهداة المنذرين
أنذر فأعرابُ الهوانِ بما أتيتَ مكذبين
أنذر ..
عسى أن يهدي الرحمن قوماً فاسقين
قد جئتَ من أقصى المدينة ِ
باغياً فتحاً مبين
صنعتَ من صوت البكاء ولا ولاً للثاكلين
وبنيتَ من عطش الجهادِ بصرحكِ العالي مَعين
عِش .. أنتَ كل الثائرين
عِش .. يا مَعين الظامئين
عِش ..لا يموتُ الوعيُ ..
يحيا خالداً مرّ السنين
:: :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
ياسين ...
والذكرُ الحكيم
ما أنتَ إلاّ آية ً رُسمت على سفح الجبين
وحقَّ نصرُ المؤمنين
*****************
إن الدِّما تروي الدما