دعِ الأيامَ تفعلُ ما تشاءُ *** وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
ولا تجـــزع ُلحادثـةِ الليالـي *** فما لحـوادثِ الدنيا بقــاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً *** وشيمتكَ السماحةُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا *** وسركَ أن يكونَ لها غطاءُ
تسير ُ بالسخاء ِ فكــلُ عيبٍ *** يغطيه كما قيل َ السَّخــاءُ
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ *** فما في النَّار ِ للظمآنِ ماءُ
ورزقكَ ليسَ ينقصهُ التأني *** وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
ولا حزنٌ يدوم ُ ول ا سرورٌ *** ولا بؤس ٌ عليك َ ولا رخاءُ
ومنْ نزلتْ بساحته ِ المنايا *** فلا أرضٌ تقيـهِ ولا سمــاءُ
وأرضُ الله واسعــة ً ولكــن *** إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاء
ُ
دعِ الأيامِ تغـــدرُ كـل حيـنِ *** فما يغني عن الموتِ الدَّواءُ
الإمام الشافعي رحمه الله