من أنت يا شعبي ؟
أعطني بطاقة تعريف موحدة أعرفك من خلالها . .
أأنت شعب فلسطين المهجر أم أنت المهاجر من أنت ؟
ظننتك يوما أنك شعب الثورة وعنوانها
لكنك خيبت ظني عندما انقسمت وتفرقت !
ظننتك أخبر الناس بقضيتك العادلة
وها أنت تتخبط ما بين الترهل والتعصب والصمت
لا تعرف طريقك ولا تعلم إلى أين ستمضي ؟
جمعت كل المتناقضات يا شعبي
وأضحيت بلا هوية
نأيت بجانبك وعزيت الأمر للقدر وركنت
أي قدر هذا الذي يأمر الناس بالذل
أي مملوك تملكنا وأصبح والي أمرنا ويستعبدنا بعد أن ولدتنا أمهاتنا أحرارا
أي قدر هذا
اعذرني يا شعبي إذا وصمتك قبل أن ينعتك وينعاك التاريخ
يا شعب التضحيات أضحيت أضحية وقربانا للسلطان
يا شعبا يباع ويشترى في سوق النخاسة بدرهم أو دينار
يا شعبي لماذا تقبل أن يتاجر فيك
لم أكن أظنك رخيصا إلى هذا الحد
يا شعب النكبات أراك اليوم صفقة من الصفقات التي يبرمها تجار الدم هنا وهناك
يا شعبي أعطني مبررا واحدا التمس فيه لك العذر .
يا شعبي مالي أراك تصفح وتصافح أيد مدنسة بدماك
أوهنت أم جهلت
يا شعبي لم يعد أمامك سوا خيارين فإما أن تترجل أو فلترحل
فهذه الأرض مخضبة بدماء الأنبياء والشهداء
ولا تقبل إلا الرجال فترجل
يا شعبي لا تسخط من كلماتي فانا والله مشفق عليك
وإذا ترجلت فأنا لبيك
وأما إذا كان خيارك الرحيل فأنا باق ها هنا حتى الموت